أدعوك للغداء...موعدنا تحت الشمس هنا!
مريم کعبي
إلى آسية وكل الزهور الأخرى في مدينتي اللواتي اقتلعن من جذور الحياة بسكين جهل أهلهن و حقد الآخرين علي نكهة الربيع في بساتيننا ، لأنهن نهضن من قبور التقاليد البائسة وفتحن أحضانهن للحياة:
1
اقترب المساء ومازلت أبحث عن نافذة للقاء
بيتي محاصر بين ثلاثية الرجال
رجال القبيلة خلف الأبواب
آثار أنيابهم في أنحاء جسدي
شحاذون، يبحثون عن شرف في نزيفي
رجال الكتب في الأبواب
يعدون الأقفاص
يسجنون الرغبات
يحددون لها الأسعار
يعيدون منها أشياء لنا في الأقساط
رجال الحراس يسكنون في النقال وفي الأوراق وفي الشرفة
يحاصرون كل منافذ أرواحنا إلى الطغيان
يخشون تشابك أصابعنا، يهدد وحدة البلاد
لكن لم تثبت أصابعي علي حافة النافذة بعد
هذا الحشد لن يمنعنا من اللقاء
سأقفز من نافذتي إلى أحضان الشمس
احتاج يديك في هذا الهواء
أن تلتقطني بين الأرض والسماء
2
افتقد مراهقتي
ليتها ترافقني إلى الغداء
افتقد انقلاب آسية وزينب ومريم على مواعيد العشاء
كم متعب لعيني بصيص الضوء في الليل
كم متعانقة جدران الغرفة
وكم باردة قبلات هذه المدينة
3
افتقد آسية
لي موعد معها للغداء
في مزارع القمح
حينما رجال القبيلة تقلب البيادر
والبنات يملئن ألشرابي من ذهب القمح
ستشتري آسية فستان ابيض لهذا العيد
حطمت كل السلاسل وأفرجت عن روحها
نزعت عار شرف القبيلة
ولبست شرف الحياة
لكن
انتهي قرقيعان
لن يعود
لن تسأل من كؤوسهم الفارغة
عن نبيذ
إنها بمراهقتها تشيد
4
أصابعي لم تثبت على الشباك بعد
كم أنت مغري تحت الشمس
تنتظرنا آسية للغداء
فاستعجل أكثر
هربت من كل المقابر التى امتلأت برغبات النساء
لست متعبة لكن انتظر منك الوفاء
كان لنا موعدا هنا قبل أن تستوطن القبائل
وتنزل الأنبياء
تنبني السجون والمذابح
وننفي خلف المدامع
لي رغبة
بموعد للغداء
ورقصة تحت السماء
رفضت دعوات بساتين الكروم
وزغاريد البلابل
في مواعيد العشاء
وجئت للغداء
تحت الشمس
من شفتيك الملم التمر
وفي قريتي أجرب الهوى
برچسبها: بخش عربی خوزستان چه خبر





